كتبت صاحبة القصة تقول:



قصتي هذه صرخه الى كل واهمه..
الى كل فتاه...
الى كل امرأه...
اقسم لكم بالله انها قصتي الحقيقيه


لولا بعض التحريفات لكي لاتنكشف الشخصيات الحقيقيه فيها وقد عاهدت الله ان اكتبها برغم بساطتها الى جانب مانسمع ومانرى وانشرها تحت اسم عابره في الحياه لكل المنتديات لكي توقظ الضمائر والقلوب الواهمه التي تعيش الوهم تحت اسم الحب
عندما اسقطني الحب في غياهب الوهم والظلام تمنيت لو يعود بي الزمن الى الوراء لأثأر لكرامتي واصون نفسي واتوقف

قبل السقوط....!!
لاتسقطين........
لاتنحدرين في مستنقع الحب المحرم لاتنحدرين بأسم الحب
لاتجعلين رقتك واخلاصك وسذاجتك تؤدي بك الى التهلكه وتقولين انا لست مثلهم وحبيبي ليس منهم
لاتجعلين اكاذيب الهوى تلوثك.....لاتدعينها تمتص دماء كرامتك
سأضع بين يديك فصول روايتي منذ بدايتي وطفولتي.....روايتي الحقيقيه....لتوقظي بها ضميرك ان كان نائما......وتواجهي بها قلبك ان كان عاشق
استحلفك بالله ان تتوقفي لتقرئي سطوري.....اكمليها ولاتهربين ولاتتجاهلين الحقيقه ان كانت تؤلمك
لابأس ان تصفعك الآن قبل ان تستفحل الآلآم وتصفعك اضعافا فيما بعد
فلا تملكين لنفسك وقتها الا الاستحقار....!!!!!!!!!!
خذيها مني كلمه صادقه
كل حب خارج حدود الشرع فهو كذب.....كذب.....كذب
لايؤجج ناره الا الشيطان...........وعندما تسقطين يقول لك اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين
اليك هذه السطور تحمل حسراتي وقصتي والمي وحزني
نشأت في قريه صغيره ولم اعرف في الدنيا الاجدتي المسنه فوالدي منفصلين وبرغم ذلك لم اكن اعلم شيئا الا ان هذه العجوزه الطيبه هي امي......
عشت معها حياة بسيطه بدائيه وممتعه وجميله نقضيها في بيت صغير ومزرعه كبيره فيها الكثير من النخيل والحيوانات الاليفه حتى بلغت التاسعه من العمر ولم اعرف امي وابي بعد
عدت يوما من المدرسه فوجدت منزلنا الصغير يعج بالناس واستقبلني ذلك الرجل الشاب وقسمات وجهه الحزينه تبتسم لي بحنان
اخذ يقبلني ودموعه تسقط بحراره
لقد كبرتي ياصغيرتي....!!
كان جسده الضخم يسد باب حجرة جدتي وانا احاول ان استرق النظر يمنة ويسره ابحث عنها
قال بصوت حزين.....ساره لقد ماتت جدتك
واخذها الله الى الجنه!
لم اكن حينها اعرف ماهو الموت اومئت برأسي واخذت انتظر على عتبة الباب متى تعود!!!
مرت ليالي موحشه من الاسئله الكبيره التي لم يفك رموزها عقلي الصغير واخذني ابي الى مدينته حيث زوجته واطفاله
كان ذا منصب راقي يملك بيتا فاخرا وزوجه سليطه وطفلين جميلين
كان اسوأ مايمكن ان يحدث لطفله صغيره ان تنتقل الى عالم كبير وبيئه مختلفه وتعيش بين اشخاص غرباء...!!
عشت سنوات من العذاب المر مع زوجة والدي الكثير السفر والحل والترحال,فثيابي دوما متسخه وجسدي هزيل وشاحب
وعلامات الضرب لم تكن تفارق جسدي
تدنى مستوى دراستي واصبت بالامراض المرض تلو المرض ولكن مشيئة الله ارادت لي الحياه حتى بلغت من العمر اربعه عشر سنه
اصبحت في هذا السن خادمة المنزل التي تتمرد بين فينه واخرى حتى اصبت بالتبلد فلم اعد اشعر بالآم الضرب والتعذيب
قد تتسائلون اين والدي...!!
كنت اشعر بالهيبه فبمجرد دخوله الى المنزل يصمت الجميع وترتعد فرائصي فلا اجرؤ بالبوح وصيبني شعور كبير بالنقص والخوف من ان توشي بي زوجته لاني قلت كذا وشتمتها بكذا
وحشية الأحزان
لم اكن اعرف والدتي ولم ارى لها صوره سوى في احلامي الحزينه كل ليله
كنت في هذا السن احتاجها بشده وافكر فيها اكثر من اي وقت مضى
كم من اللحظات كنت اضم وسادتي واغرقها بالدموع بعد ان يجلدني الحزن والاحتياج اليها
ذات مساء دخل والدي البيت وحدثني بنبرة حزينه
ساره هل تريدين زيارة امك..!!!!
شعرت بحراره شديده تدب في وجهي وانفاسي تتقطع...بهت واخرسني الذهول
حسنا رتبي ملابسك غدا موعد رحلتنا الى الرياض
لم استطع النوم تلك الليله فتارة ابكي بحرقه كلما تذكرت سنين حرماني منها وتارة احلق في الحلم الجميل واتخيل شكلها واستقبالها لي وفرحتها
في اليوم التالي ذهبنا الى المطار وكلانا صامت وفي اثناء جلوسنا في الطائره قال والدي: كنت مشغول بكم وبعملي ولم تأتيني الفرصه لأذهب بك الى امك
ثم صمت قليلا واردف قائلا تعلمين والدتك في الرياض والرياض بعيده وانا مشغول
تعجبت كثيرا كيف ان والدي يتكلم بطريقه متردده وكأنه يعتذر لي عن ذنب ما
تساقطت دموعي بحرقه واخترقت نظراتي نافذة الطائره تحدق في لاشيء
قبض والدي على كلتا يدي وتوجة نحوي بجديه وقال
امك طلبت رؤيتك فهي مريضه جدا
شعرت بنصل يخترق قلبي ويمزق احلامي اشلاء اشلاء....
وصلنا الرياض واخذني خالي الى المستشفى وصعد بي الى الطابق الثالث
كنت امشي في ممر طويل اشعر به الان اطول ممر مشيت به في حياتي
اشعر بالبرد...والخوف...والشوق...وال حزن....والكثير من المشاعر القاتله
فتح خالي باب الغرفه وقال هنا والدتك
كانت والدتي ممده على سريرها الابيض تعاني من السرطان في مرحله متقدمه ولكنها كانت جميله جدا وشابه ولم اكن اعلم انها هكذا
اقتربت نحوها بحذر وعيناي تتفحصها وتخيلت انها نائمه ولكنها شعرت بي
سااااااره اقتربي...اقتربي
اصبتني فوضى بصريه فلم اعد استطيع رؤيتها من بين دموعي
مدت يدها نحوي فصافحتها وقبضت على يدي بقوه وبكت بكاء شديدا
اصبحتي فتاه ياساره
مااسرع الايام ياطفلتي!!
اخذت تحدثني عن كل مامضى....
لم اخبرها عن احزاني وحياتي القاسيه كنت اشعر انها ستموت ولم اريد لها المزيد من الألم.....
انتهت الزياره وعدت ادراجي مع والدي ولكن انسانه اخرى لاتبصر.....لاتسمع.....لاتتكلم. ....
بمجرد وصولنا البيت جاء الخبر الصاعق بوفاتها وهنا يعجز القلم عن التعبير....................!!
الحادثه التي غيرت مجرى حياتي
ذات يوم رجع والدي من عمله الى المنزل باكرا على غير عادته فوجدني ملطخه بدمائي وشبه فاقده للوعي امام دورة المياه وقد حصلت مشاده كلاميه بيني وبين زوجته مما اودى بها الى
حبسي في دورة المياه وضربي بعنف وهستريا حتى اصبت بجروح عميقه في الرأس والظهر
لأول مره ابي يحتضنني ويبكي.....كاد ان يقتلها لولا انها كانت حامل
في تلك الفتره اصبح ابي حزينا واجما مشتت الذهن طوال الوقت
وكثيرا مااشعر به وانا نائمه يجلس جانبي ويتأملني بحزن عميق ,يبدو ان والدي وقتها اهتدى الى طريقه تخلصني من هذا العذاب
فأحد اقاربه الذين يعملون تحت ادارته كان شاب بسيط حسن الاخلاق....!
طرح عليه والدي فكرة الزواج بي واخبره بموضوعي فرحب بهذا الزواج وفرح به,فحمله والدي امانتي واوصاه خيرا بي لصغر سني فلم يتجاوز عمري وقتها اربعة عشر سنه
تم الزواج بسيط جدا بحضور اهله واهلي وبمهر رمزي لايكاد يوجد بهذا الزمن واخذني من بيت والدي ولم اكن قبلها اعلم بأمر هذا العرس الاقبل يومين فقط من موعد الزفاف
زففت اليه وانا طفلة خرقاء ساذجه لااعرف من امور الحياه شيء
كنت اجر خلفي شنطة صغيره تحمل ملابسي القديمه وكتبي الدراسيه والكثير من مخاوفي من هذا الر جل الغريب

كان زوجي هذا صابرا معي برغم صرامته وسيطرته
علمني ابجديات الحياه من والى وساعدني في دراستي انذاك ولم يكن يقصر معي في شيء
كان شابا طموحا يعمل جل وقته ولايكتفي بالعمل الرسمي فهو يعمل هنا وهنا ليجمع ثروته ويبني نفسه بنفسه
كنت اشعر به كأب لي وليس كزوج شريك فأنا اخاف منه واقتدي به ولااستطيع التفكير الابعقله,لااستطيع حتى التنفس بدونه فهو حياتي بعد ان اوصدت الحياه ابوابها دوني
انجبت له طفلين جميلين في سن مبكره فعلمني حتى كيف اعتني بهم واربيهم
مرحلة الأستقلال
كبر اطفالي وكبرت معهم وبدأت تتحور شخصية المرأه التي بداخلي وتنضج
اصبحت ذات شخصيه قويه تملك الكثير من الكبرياء فقد اتعبني ذل الماضي بمايكفي اصبحت اعرف من انا وماذا اريد فعلا في الحياه لم اعد اتبنى رأي احد فدوما لي تفكيري ونظرتي في الامور
من هنا بدأ الاصددام بيني وبين زوجي
فما زال يريد الطفله التي تركض خلفه وتهابه,مازال يريدها ان تبصر بعيناه ولاتناقشه ابدا
هو يريدني ان اخضع وانا اريد ان اثبت ذاتي..........اصبحت مستقله عن تفكيره واطمح الى التميز وابحث عن الدراسه والعمل
كنت اريد التحرر من كل قيود الماضي بما فيها قيود
زوجي
كم اردت ان يعترف بعقلي واستقلالي ويحترم رأيي المختلف عنه يحترم نضوجي
لكنه اصبح شرسا في مواجهتي فلا دراسه ولاعمل ولاطموحات ولاحتى اجواء عاطفيه كنت اتمناها
فيه كشريك كزوج وليس كولي امر فقط
اصيب كلينا بالأكتئاب والأحباط.....فأنا لم اعد صغيرته وهو لم يعد مصدر معرفتي الوحيده للحياه
لم نتفق على شيء سوى الصراخ كل يوم
كان يهرب من البيت الى اصدقائه وعمله ولم اكن املك اسلوبا لأقناعه بتغيري ونضوجي....لم اكن ذكيه بالقدر الذ يجعله يحترمني كما انا
كنت اتمرد واشعر انه كالقيد الذي يكسر مجاديفي وطموحي
مرت السنوات واحلامي حبيسة جدران المنزل فقد كنت املك طموحا لانهاية له ومواهبا متعدده دفنت في وحل الروتين والرتابه
كنت مندفعه وخياليه وحالمه......وزوجي رجل جدي يحب الحياه العمليه وتأخذ جل اهتمامه وتخطيطه
كان لابد لي من الرضوخ مكرهه
فأصبحت اقضي الوقت الممل مابين التلفاز والانترنت
فأبحرت من شاطيء الى شاطيء
واعجبني الغوص في الشبكه العنكوبتيه فقد كنت كاتبه معروفه اتنقل بين المنتديات فأشعر بالسعاده وانا امارس احدى هواياتي وهي الكتابه الادبيه
وجدت نفسي في الكثير من المواقع فاصبحت شغلي الشاغل....ولم يعد غياب زوجي
امرا غير مرغوب به فقد وجدت منفذ يطل بي الى العالم الخارجي وهدأت مشاكلنا قليلا لاني لم اعد اطالبه بشيء كالسابق
كنت اكتب كتاباتي الادبيه وخواطري واشعاري بأسم مستعار عرفت به بين المنتديات حتى اتى اليوم الأسود الذي سجلت به في احدى المواقع
وقفه....
تدور حياة المرأه حول الزوج
وحين يغيب الزوج عن حياتها تبحث عن شيء تدور حوله
فدلها الى الجنه...ولاتقودها الى النار...فهي من ضلعك
المنحنى الخطر
كنت حتى تلك اللحظه اشعر بسخافة مايسمى الحب الالكتروني

(الحب عن طريق الانترنت)
واعتقد انه ضرب من ضروب المراهقه بل واشعر بالقرف حينما ارى فتاه تغرق في هذا النوع من الحب
وتلحق بسذاجتها خلف الشاب الذئب الذي يكون على حل شعره مع تلك وتلك
فغالبا ماتكون الفتاه غبيه ساذجه والشاب الذئب مراوغ ذا خبره في اللعب بقلوب الفتيات فيمارس جميع وسائل الجذب بداية من اختيار اسمه ونهاية بأسلوب الصيد المثالي لاألتقاط الفتاه المرغوبه
كانت تلك نظرتي التي اشعر معها بكبريائي ورجاحة عقلي فلم يكون احد يجرؤ على مراسلتي على الخاص فانا عديمة الاستجابه واعرف ماتعني هذه الاساليب والرسائل
وقد كنت اظن نفسي ذكية فلي حدس قوي يجنبني مثل هذه المصائب
بداية السقوط....
بعد ان امضيت في المنتدى الجديد عدة اشهر,كان هناك عضو مميز جدا يدعى فيصل قد اعتدت على ردوده على كل مواضيعي وكنت اعجب بأخلاقه لانه الوحيد من شباب المنتدى المعروفين الذي لم يراسلني فهم حاولو بطرق كثيره الايقاع بي دون جدوى
كانت تلفتني مواضيعه المميزه في الثقافه والفلسفه والحريه وخصوصا تلك التي تتحدث عن تحرير المرأه من عبودية الرجل...!!
فقد كنت ارد عليها بكل مابي من الم وغضب على الاحوال التي اعيش بها
اختفيت فتره ليست بالقصيره عن المنتدى للظروف الصحيه التي المت بي
وعندما عدت وجدت من فيصل رساله يسأل فيها عن سبب اختفائي ويطمئن علي,كانت رسالته خاليه من الاستعطاف كالتي عهدتها في رسائل الاعضاء
شعرت بنزاهته واعجبني اكثر ومن هنا بدأت بيننا الرسائل التي ادت بي الى اضافته لماسنجري وبحذر شديد
عندما تحدثت معه لأول مره شعرت انه رجل ذا تعليم عالي فقد كان مثقفا في شتى الميادين وبشكل مكثف
كلمني على الماسنجر بااحترام كبير ورسميه وكأنه شعر بحذري منه وقال لي
صدقيني انا لست كما تعتقدين...اعتبريني اخ لك يحترمك...والايام ستثبت لك صدق كلامي
كان كما صور نفسه شاب وسيم في الثلاثين من العمر رجع من الخارج وهو يحمل اعلى الشهادات في الهندسه
اصبح ذا مركز مرموقا معروفا بشهاداته العلميه وبعبقريته الفذه وقد كون له ثروه طائله بجده واجتهاده كما انه يحترم المرأه ويتفهمها ولكنه لم يجد فتاة احلامه....!!!
(اليست هذه الصوره المثاليه لفارس الاحلام)
كانت تدهشني ثقافته وفلسفته في الحياه واقول لنفسي كم يناسبك هذا الرجل...!!! ولكن سرعان مااتذكر زوجي
واطفالي فأهرب منه واكذب مشاعري وادعي له بالتوفيق وانا اشعر بحزن
وقفه....
حينما تفشلين في التكيف مع زوجك فذلك يعني الفشل في التكيف مع اي رجل في الدنيا
فالاصل واحد والفروع مختلفه والكمال لله فقط





فترة السقوط
اصبت تلك الفتره بورم سرطاني واصبت بالاعياء النفسي والجسدي ومع العلاج اصبحت ضعيفة حزينه خائرة القوى احتاج الى ام ابث لها حزني واب يرعاني وزوج حنون يقف جانبي
قرر الأطباء استئصال الورم السرطاني وعدت الى بيتي كالقشه في مهب الريح في اشد حالات حزني وضعفي
تذكرت امي رحمها الله تذكرت انه نفس المرض الذي نهش جسدها حتى ماتت....اه مااصعب هذه الحياه
احتجت الى زوجي كثيرا فلم يكن يكفيني منه العلاج الذي يقدمه اومواعيد المستشفى التي يوصلني لها ,كنت احتاج الي حضنه واود لويضمني الى صدره لابكي كثيرا....بل كثيرا جدا
قد تغيبت وقتها عن الانترنت عدة اشهر وبمجرد تحسن حالتي عدت بشغف لافتح ماسنجري وقد وجدت سيل من الرسائل كاد ان يغرقني من فيصل طبعا
تحدثت معه وفضفضت له لاول مره عن مشاكلي واحزاني بل وحتى عن مرضي الخطير
كان مستمعا جيدا وهذا ماكنت احتاج اليه حقا
فبعد كل محادثه اشعر براحه عميقه وكأني تخلصت من عبء ثقيل
كان يستمع الي بشغف ويحاول مساعدتي والتخفيف عني حتى بدأت احبه فعلا وادمنته ولكني لم اعترف لنفسي فمازلت الى تلك اللحظه اعتبره اخ قريب لقلبي
حتى اتى ذات يوم ليحدثني عن الطبيب الذي تحدث له عن حالتي وطل مني بعض المعلومات وهنا لاول مره عرض علي فيصل رقمه ليكلمني في موضوع الطبيب لانه لاينفع في هذه الحال المحادثه عبر الماسنجر
في سكرة الحب...
ترددت كثيرا وصمت...فقال:- اتصلي بي مره واحده فقط واعدك ان لاتسمعي صوتي بعدها فالأمر ضروري وانا اريد مساعدتك فقط
وعندما طال صمتي قال...حسنا براحتك لم اكن اقصد ازعاجك ...المعذره
شعرت بالخوف من فقدانه واسرعت للاتصال به وقلبي ينبض بشده ويداي ترتجف
سمعت صوته هادئا رزينا يوحي بأتزان ونضج فشعرت بالأمان وتكلمت.....
قال بخبث:-لااصدق انك متزوجه فصوتك طفولي رقيق يبدو انك تخدعينني!!
شعرت بالخجل واقسمت له اني لم اكذب عليه في شيء,اخذ يحدثني عن نفسه ونجاحه وعن بطولاته وعن شهامته حتى شعرت اني صغيره اما انسان عظيم مثله..!!
كان يتعمد اظهار ثقافته بااظهار بعض الكلمات الانجليزيه والفنرسيه بين اطراف الحديث
اغلقت الموبايل واحاسيس الاعجاب والفرح تتملكني ولم يقطع تفكيري سوى اتصاله مره اخرى
الو....هلا فيصل
هلا ساره....هل تسمحين لي بالتحدث معك باللغه الفرنسيه..!
ولكن...ولكني لااعرف الفرنسيه...
اعلم انك لاتعرفينها ولكني بحاجه شديده ان اتحدث اليك بهذه اللغه لاعبر عن شيء لااستطيع البوح به الان لك...ارجوك ياساره اريد ان افضفض دعيني ارتاح
تعجبت كثيرا لطلبه وصمت
فقال....ارجوك ياساره فقط استمعي الي
طيب ....تفضل...
اخذ يتحدث ويتحدث وانا لااعلم ماذا يقول سوى اني اترجم بااحساسي نبرات صوته التي بدأت تنساب يشكل رقيق ورومانسي......
انهينا المكالمه وبعدها بدقائق اسل لي مسج يقول فيه..........احبك
احسست بلذة شقيه في قلبي ولكن سرعان مااوجهت نفسي...ايعقل ان تحبينه بهذه السهوله كالمراهقين!!
ارسلت له رساله ارجوه فيها ان يكون اكثر رسميه معي فااتصل مره اخرى وقال
نعم احبك.....احبك....احبك...

ماذنبي ان احببتك!!

فمنذ اللحظه الاولى التي تحدثت معك فيها شعرت انك امرأه مختلفه..!
صدقيني احببتك بصمت منذ اول لحظه حاولت ان اقاطعه بحديثي فقال
ارجوك....ارجوك ياساره لاتقولي شيئا لاتجرحيني فالحب ليس بأيدينا,اعطيني فرصه لأثبت لك اني استحقك
كان صوته الواثق المليء بالشغف والصدق يبعث في نفسي الأمان ويغيب عقلي عن الواقع
انا لااريد منك شيئا فقط لاتحرميني صوتك...صدقيني لااريد منك اكثر من هذا الصوت
انهيت المكالمه وانا اتخبط في الحيره لااعرف ماحقيقة مشاعري لانها ببساطه مشاعر ضد مباديء
لم يمهلني فيصل ولم يتركني لأستجمع قوتي فكلمات الحب تغرق بريدي كل يوم وموبايلي لايهدأ من اشواق الحب ولواعجه
كنت قد احببته جدا فهو يخاطب عقلي وقلبي ويتفهمني وهذا ماكنت احتاجه في حياتي
اصبح يكلمني معظم ساعات اليوم والليله ويحدثني عن كل فصول حياته وطوحاته واحلامه حتى اصبحنا وكأننا نعيش في بيت واحد
كان قلبي يحلق معه بعيدا...بعيدا....كان رجل احلام حقيقي
يكلمني في سيارته ...في عمله....بين اصدقائه...في بيته....اصبح جزء من حياتي اليوميه وسرقني من نفسي دون ان اشعر
كان يغرقني بعبارات الحب التي ترفرف بي الى عالم من الاحلام والسعاده
اميرتي.....حوريتي....نبض قلبي....نور الدنيا....ملاكي الطاهر... و و و و الكثير الكثير من الوهم!!!!!!
عبارات تتسلل الى قلب كل انثى رغما عنها....ولاني لم اعتاد سماعها من قبل فقد تشربها قلبي شربا
وقفه....

نخضع لغسيل مخ كلي عندما نسقط في الحب...
لاتسلمين قلبك وعقلك لأحد....فتستيقظين وقد خسرتي قلبك وعقلك معا..........

,,, ملاحظة//

المرض انتهى والحمدلله منذ استئصال الورم والعلاج عدة اشهر بعده واليوم والحمدلله انا في صحه وعافيه ارجو من الله ان يديم نعمه علينا جميعا
مرت شهور عده ونحن على هذه الحال حتى طلبني ذات مره وانا في سكرة الحب بأن يراني....ففزعت.....همهم بحزن وقال:-كنت اظن اني تربعت على عرش فؤادك يااميرتي فأذا بك تبخلين علي حتى بصوره....!

انت لي افهمتي؟!!....

كان يعجبني عنفه واصراره لتملك قلبي
اشعر بالغرور في نفسي عندما اعلم اني اصبحت له كالاوكسجين الذي يتنفسه,لم ارسل له صوره واحده كما طلب بل ارسلت له الكثير من الصور فانا واثقه به اكثر من نفسي....اخر انسان بالدنيا يخون العهد والثقه فيصل.....
بعد ان رأى صوري اصبح شرسا اكثر في تملكي وبدأ كالمجنون بي واخذ يطلب مني المزيد والمزيد
قال لي ذات مره.....لم ارى في حياتي مخلوقة اجمل منك فقد طفت دول العالم كله ولم اجد انوثة تظاهي انوثتك ولاجمال يشبه جمالك
ذاك الخليط السحري بين الشرق والغرب في حسنك يجعلك ذات جاذبية خاصه
كم اتمنى لو تكوني زوجتي لافتخر بك امام الدنيا كلها واجعلك ترافقيني في وفود العمل التي اقوم بها لافتخر بحسنك وانك لي امام الاجانب الاوربيين...
وبغض النظر عن صدق ثنائه اوكذبه كانت كلمات الثناء منه تزلزلني

فالغواني يغرهن الثناء..........
وثناؤه لم يكن لجمالي فقط ...فقد كان يملك اساليبا اكثر دهاء وخبثا
فقد كان يحدثني عن مواهبي وطموحاتي ويتحسر لضياعها ويمد يد المساعده الكاذبه كل مره ليحققها لي
كان يشاركني اسراري وافراحي واحزاني مهما صغرت اوكبرت....يسأل دوما عن اطفالي ويوجهني في حل مشاكلهم حتى تمنيت ان يكون ابا لهم
مرت سنه اوسنتان لااعلم فقد كنت غريقه في هواه حتى اذناي ونحن نحتفل بذكرى تعارفنا وحبنا كل مره على طريقتنا الخاصه
اصبحت لنا اساليبنا الخاصه في الحب...

كنت اسميه......سيد الرجال....فقد كان في عيني سيد الرجال حقا
اما هو فقد كان يسميني ملاكي الطاهر وقد كنت ازكي به نفسي كلما شعرت انه لوثني.... كان وقتها قد استطاع تغييري بالكامل فأصبحت اغطي ذنوبي بااسم الحب وقدسية الحب...!

وثقت به اخبرته كل تفاصيل حياتي ومسكني ومسكن اهلي وارقامي وارقام اهلي فقد كان اخر شي اتوقعه في هذه الدنيا ان يكون حقيرا سافلا
تجمعنا الاغاني والاشواق ويصهرنا الغرام فاغنية قد الحروف هديتي له عندما سافر واغنية مذهله هديته لي عندما رأني لاول مره وهكذا مرت علاقتنا عبر الجوال والماسنجر
كان يتوسل الي كثيرا ان يقابلني واحمد الله اني لم استطيع تلبية رغبته الشيطانيه ...

في تلك الفتره اخبرني انه يريد فتح منتدى خاص به وطلب مني اختيار اسم له ونذر منتداه هذا للثقافه والعلم وافادة الناس...!!!!

كانت اقسام الشعر تمتليء بخواطر الحب والغزل التي يكتبها لي...ذات مره قال:-لم اكن اعلم اني شاعر الا عندما احببتك
زادت علاقتنا تأججا برغم غيرتي من العضوات المشتركات الاتي بدأن يعجبن بكتاباته ويبادلهن عبارات الشكر بااسلوب يوحي بالريبه ولكني كنت اتجاهل شكوكي تلك واستمر في حبه فهذا امر لايعقل ففيصل اخر بشر بالدنيا يعرف يخون..!!!!!!!!!!
اخذ يغريني بمعسول الكلام وبااجمل الامنيات ويصور لي حياة ولافي الف ليله وليله لأترك زوجي
فكلما الح علي بهذا الطلب شعرت بصدقه اكثر لانه ارادني بالحلال
كان دوما يقول لي:-انتي لاتصلحين لهذا الغبي الذي دمر حياتك سأتزوجك واطير بك العالم
سأقضي معك اجمل ايام عمرنا على الشواطيء الأسبانيه....سأعلمك معنى العشق ونحن على متن اليخت الخاص بي
سأشعرك بمعنى انوثتك !!......والكثير من الكلام المتوغل في الخبث
كان يتعمد اظهار رفاهيته ومستواه المادي في كل احاديثه وكانت هذه الصفه الوحيده التي كرهتها فيه انذاك
اصبحت افكر جديا بترك زوجي لواني وجدت اصرارا دائما من فيصل فهو تارة يحترق وهو يلح علي بترك زوجي
الى درجة انه عرض عي ذات مره ان يخطفني لأختبي ء في فلته البائسه طوال عمري..!!
وتارة اجده يتهرب كلما ذكرت له خطوات الطلاق ومايترتب عليه من امور
استمرت علاقتنا سنتين اخرى واصبحت علاقتنا كالازواج ولكن فقط عبر الموبايل الى ان اتى ذلك اليوم المشئوم

وقفه.........

بحثت عن السعاده في كل شيء فلم اجدها الابين يدي الله..........
قذارة الخطيئه......
ذات يوم طلب مني فيصل بأن يراني على الطبيعه....!
حبيبتي اه كم اشتاق ان اراك امامي على طبيعتك ...تتحركين...وتجلسين...وتتكلمي ن...ياااه كم اتمنى ان اراك وانتي تتبسمين ....ارى هذه الأنسانه التي اعشقها.........
ولكن كيف ياحبيبي وانت تعلم اني ممنوعه من الخروج من المنزل..........قال بصوت حازم:- اميرتي....هل تثقين بأميرك؟؟؟
لقد عاهدت الله ان لاافرط بك يوما ما....وكيف افرط بك وانت روحي وكل حياتي
تعجبت لما يقول هذا الكلام!!!

فأردف قائلا
هل تحرمين حبيبك العاشق من نظرة بريئه تروي ضمأه عبر كاميرا صغيره توصل بالانترنت
ملاكي الطاهر انت لي وحدي مهما طال الزمن اوقصر فلا تحرميني رؤيتك,سأرسل سائقي الخاص بالكاميرا الى باب بيتك

ترددت كثيرا ولكن من اجل حبه الذي استوطن كل ذره في كياني اعمل المستحيل كما ضربت بمباديء واخلاقي وديني عرض الحائط من اجله

كنت اشعر بالذنب الشديد والحزن فهذا الحب بكل مافيه ضد مباديء واخلاقي التي غيبها فيصل هذا الشيطان اللعين عن حياتي
كدت ان اصاب بأمراض نفسيه بل واصبت بها فعلا.....فبمجرد ان ينتهي من نزوته ويقفل شاشته ليليا وينام!!
انزوي انا في ركن حجرتي وابكي بعنف والم فضميري كالجلاد الذي لايرحم
وما ان يستيقظ فيصل صباحا ويهاتفني حتى ينتهي كل شيء وانسى عقلي من جديد............

وقفه............
ربما تدفعنا اخطاء الأمس لتجعلنا صالحين اليوم...
الرسائل المنذره......
ذات يوم وانا اتصفح الانترنت اتتني اول رساله منذره من الله............

فقد وجدت مقطع فيلم لأمرأه وافاها الأجل وهي تمارس الزنى مع عشيقها

شعرت بالرعب والخوف من الله ان يقبض روحي انا وفيصل ونحن نمارس الرذيله عبر الكاميرا

كلمته بحزن وارسلت له مقطع الفلم ليراه وقلت له تخيل اننا نموت ونحن هكذا...

فضحك بسخريه وتهكم وقال:-.....

على الاقل نموت ونحن مستمتعين!!!!

وضحك ضحكات شيطانيه وقال......

يابختها ماتت وهي مبسوطه..........
بدأت اشعر بالخوف من فيصل!

من الرجل الذي رسمت له اروع صوره مثاليه لرجل!
لاتخافي ياحبيبتي لاتخافي ياام سعود

(كان يقول لي دوما انتي ام ابني القادم سعود)
ودعينا نخطط بذكاء لحياتنا فأنا اعشق التخطيط لأصل الى هدفي بسهوله....
في تلك الفتره بدأت افيق من سكرة الحب قليلا وبحكم اني لااستطيع اخفاء مشاعري عن فيصل فقد بدا له تذمري واضحا حتى بدأ يتململ مني ولم يعد يجد الاوقات ممتعه معي كالسابق فاانا دائمة الشكوى والتذكير بالله والتساؤلات عن مصيرنا وما الى ذلك...
وذات ليله اتتني الرساله المنذره الثانيه......!!
فقد رأيت في منامي ان فيصل امام حشد كبير من المعجبين وهو على كرسي امامهم يحدثهم....وانا انظر اليه من خلف شاشة التلفاز...وفجأه تحول وجهه الى قرد!!!!!!!!!
فقلت اه لويعلم فيصل اني رأيت وجهه الحقيقي...............
استيقظت وانا افكر في الرؤيا وافزع كلما تذكرت تفاصيلها ولم يقطع حبل افكاري الا اتصال فيصل...
صباح الخير ياحلوتي........
هلا هلا فيصل...
لماذا يبدو صوتك باردا هكذا؟هل حصل شيء؟؟
لا....رأيت كابوس فقط
هههههههههه لاادري مااصابك هذه الايام...تغيرتي على حبيبك كثير....
انا زعلااان!!
اممممم ابغاك تراضيني يالله
ارضيك بعيوني حبيبي
همس لي بصوت مشتاق اريد ان اراك غدا حبيبتي
انا مسافر اليك لاتقولي لا........لم اعد احتمل
ايتها المجرمه 3 سنوات واكثر لم اقابلك وتحرميني حبيبتي وروحي ونبض قلبي!
ولكن يافيصل انت تعلم اني لااستطيع الخروج من منزلي..!!!!!!!
لاتخرجين انا لم اطلب منك الخروج...!
سأتيك انا في منزلك...
ايها المجنون يبدو انك نسيت ان زوجي
في المنزل
يضحك ضحكه شيطانيه ويقول اسمعيني ياحبي....بجيب معي حبوب منومه وضعيها في العصير ونتخلص من هالرجل الثقيل...
وادخل الى غرفة نومك وفي بيتك!!!!!!!!

فزعت من كلامه ولاول مره اجزم ان حبيبي هذا لم يكن الاشيطان رجيم
الأختبـــــــــار.......
مررت باايام صعبه فزوجي هجرني وخطب امرأه اخرى بعد ان اسأت معاملته ومنعته من معاشرتي لأني وبسذاجه شديده قد وهبت نفسي مخلصة لرجل حقير لايستحق مني كل هذه التضحيات على حسابي
بدأت اشعر بالخوف من فيصل وقررت ان اختبره فالحياة اختبار,اخبرت صديقة لي بقصتي مع فيصل وطلبت منها ان تلاحقه بالاتصالات ولكن الذي غاب عن تفكيري ان فيصل اذكى بكثير من هذه الطرق البدائيه في الاختبار وبرغم هذا وقع في المصيده فكيد النساء عظيم.....
اتصلت به صديقتي عدة مرات على انها خاطئه في الرقم ولم يستجب لها فقد كان حذرا جدا فااصبحت تلاحقه بالمسجات وخصوصا تلك التي باللغه الفرنسيه فصديقتي تتقن هذه اللغه....فسقط الجمل
اتصل بها وانا بجانبها واخذ يتكلم باادب كاول مره تحدث فيها الي وتحدث عن بطولاته وثقافته وشهامته المزعومه وتحدث عن سفرته الاخيره لفرنسا بكل تفاصيلها
كان قلبي ينتحب وانا اسمع صوت حبيبي يغازل امرأه اخرى بل ويواعدها في المطعم الفلاني بعد ساعه!!!
شعرت بصعقه كهربائيه تسري في دمي وتحرق قلبي الساذج المخدوع لاكثر من 3 سنوات.......
لماذا اذا استدرجني ؟

الم يجد في الدنيا فتاة غيري؟لماذا انا ليزيد جراحي والامي واحزاني....كيف استطاع ان يخون عهدنا واقسامنا ...كيف خان الحب الذي من اجله بعت كرامتي وضيعت حياتي واستقراري!!
اخذ يتحدث معها باللغه الفرنسيه وهو معجب بلكنتها وفي نهاية المكالمه وفي اثناء اتفاهم على تحديد المكان والموعد اخذت الجوال من صديقتي وتكلمت....
قلت جمله واحده فقط............كم انت حقير يافيصل!
اصيب بالرعب وتلعثم واصبح يقسم بااغلظ الايمان انه يعلم انها لعبه
حبيبتي........حبيبتي.......سار ه........ساره....... ..اسمعيني........اقفلت في وجهه وكانت المكالمه الاخيره وللابد
اتصل بي بشكل هستيري حتى كاد ان يحرق موبايلي من كثرة الاتصال وارسل مسجات بشكل جنوني واخذ يتصل على صديقتي وعلى ارقام منزلي.........
اصبت بصدمه عنيفه افقدتني الثقه حتى في نفسي وتغيبت عن منتداه وعن حياته كلها مدة ثمانية اشهر تقريبا وهو يرسل الي رسائل الاعتذار ويقسم بااغلظ الايمان وتارة يهددني باانتحاره ....وتارة يهددني بالفضيحه وبصوري ان لم اعود اليه..!!!
ومع ذلك لم استجب لشيء من كلامه فقد قتل قلبي
مرت احداث غريبه فذات مره اتصل من رقم اخر وكلمني بصوت سكير ثمل!!!

وبطريقه ........
عشت اشهر صعبه لااعرف مالحقيقه فزوجي هجرني الى امرأة اخرى وفيصل اخرجته من حياتي بعد ان خدعني
كنت اتعذب...فمازلت حتى تلك اللحظه احبه بجنون وقلبي يخلق الاعذار الواهيه له ولكني لااستطيع ان اغفر له
دخلت منتداه بااسم مستعار جديد وبدأت اكتب فعرفني من اسلوبي اوربما من الاي بي وبدأ يلاحقني من جديد
كتب خاطرة تحمل بعض من اسمي وتعبرعن فرحته بعودتي فكتبت له ردا يحمل معاناتي وعتابي,ومن المضحك المبكي ان عشرات الفتيات انهالو بالردود على خاطرته بكل غرام وحب وكأن كل واحده فيهن تتخيل انه يعنيها!!
فتجاهلهن جميعا واصبح يرد علي ويخصني بالحديث وهو لايشعر مما اثار شك احداه
كانت عضوه معروفه في المنتدى وقد حاولت مراسلتها من قبل ولكن فيصل كان حريصا على الغاء خاصية الرسائل عندي بحجة انه يغار علي
هذه الفتاه الذكيه ارسلت لي رساله تقول فيها اشكرك على وضوحك ووضعت ايميلها
لم يكن يخفى على الجميع ان فيصل يتحكم بالرسائل فيحذف منها مايشاء ويحرف منها مايشاء لمصلحته ولكنه قد نسي لاول مره ان يراقب الرسائل وهو مسافر الى الخارج كما ادعى

الحقيقه المره.....

اضفت تلك الفتاه لماسنجري وبعد ان عرفتني سألتني عن سبب غيابي فترددت فقالت بتهكم يبدو انه نفس المجرم!!!!!

فالاسلوب واحد وضحاياه يختفون بنفس الطريقه
شعرت بالصدمه ايعقل ان يكون فيصل هو المجرم الذي تقصده!!
قلت لها من تقصدين؟؟؟
قالت فيـــــــــصل زير النساء وهل هناك غيره
وهنا انكشفت الحقائق البشعه واخبرتني انه على علاقه بها منذ سنتين اويزيد
اضطربت افكاري ومرت علي الاحداث المؤلمه واحد تلو الاخر....ارسلنا لمعظم بنات المنتدى فاذا بهم ضحايا له وبنفس الطريقه القذره
عندما انكشف امره واكتشفت وجهه الحقيقي المشوهه كما رئيته في منامي اصبحت انا وصديقتي نكتب في شريط الاهداءات في منتداه انه ذئب كاذب ونحذر البنات منه
ذهل الجميع واذا بالفتيات متورطات اغلبهن ان لم يكن جميعهن ولهم قصص يندى لها الجبين
يالله........يالله......يا له.......ايعقل ان يستطيع رجل ان يحب الف الف فتاه في وقت واحد!!

كم فجعت فيه....كم احتقرت نفسي وكرهتها وكم احتقرت الحب وكرهته....
ارسلت لي احداهن الصفعه التاليه
كانت صديقه لاحدى قريباته واخبرتني ان فيصل رجل في نهاية الاربعينات ومتزوج من امرأتين!!!!!!!!

واكبر ابناؤه في الثانوي!!!!!!!
بل لم يكن اسمه فيصل كما اوهمني طوال هذه السنين
شعرت بالدوار بالغثيان.......كيف استطاع ان يوهمني كل هذه السنين ..!!لقد احببت وهما.....شخصيه لاوجود لها اصلا.......اااه مااغباني.....كم اكره نفسي كيف خدعني...كيف...كيف
ارسلت على جواله واخبرته بفضيحته التي اكتشفتها وعندما عرف انه لاسبيل للانكار اصبح يهددني بصوري واقسم بالله ان ينشرها واخبرني انه يملك مقاطع فيديو مسجله لي وسيرسلها الى زوجي
.....اظهر وقاحته اظهر فيصل وجهه الحقيقي
ارسل لي رساله الكترونيه لن اقول انها من انسان انه شيطان...يشتمني بااقبح الالفاظ ويتكلم بسوقيه ووقاحه....
انا استحق لاني سلمت نفسي لرجل حقير

.......سافل.......كاذب....كم كنت حزينه مفجوعه
ارسل لصديقتي رساله يهددها هي الاخرى بصورها واوقف معرفانتا في وكر دعارته في منتداه المخصص لاصطياد اعراض الناس واوقف التسجيل فيه خوفا من الفضيحه.........واقنع البنات انا لسنا سوى شباب حسودين هدفنا الايقاع بهن!!!
فعادو اليه كقطيع الغنم........
كانت احدى ضحاياه قد عرفت جميع معلوماته فسلمتني كل معلوماته واختفت مثلها مثل الاخريات تخشى الفضيحه بعد ان سلبها فيصل شرفها وخدعها ثم اصبح يهددها بصورها
وبرغم هذا قالت لاتخافي من فيصل فليس سوى زير نساء جبان
انهار منتداه بسببي انا وصديقتي وتفكك فتوعدني بالانتقام واقسم ان ينشر صوري في الانترنت ويرسل الافلام التي يدعي الي
زوجي
كثيره هي الصدمات والجروح فلم اعد ادري ايها اسرع اليه بالنجده ولم املك وقتها الا الدعاء.........الدعاء...الدعاء
شعرت بالندم الشديد بل الندم القاتل...وقفت مع نفسي وحاسبتها على كل مامضى....كيف فرطت في زوجي
واطفالي من اجل حقير..!
اربع سنوات من الوهم والضياع نهايتها ساخره الى هذا الحد!!
احببت شخصيه اسطوريه لم تكن الاشخصيه مريضه كاذبه....شخصية زير نساء ماكر...شخصية شيبة السوء...شخصيه حقيقتها عكس ماتدعي تماما تماما
عدت الى الله بقوه فلا ملجأ لي الااليه ولم اخضع لتهديداته التي كانت تحرمني لذة النوم وتحفني ببرد الخوف والاوجاع...

العوده الى الله...........
في تلك الفتره عاد الي زوجي
بعد ان فسخ خطبته من اجلي فعلمت انه يحبني بطريقته وعرفت قيمته وانه نادر بين الرجال في هذا الزمن....تم الصلح بيننا وانكببت على قدميه اقبلهمها ونار الندم تحرق قلبي
كنت قد بدأت انسى مامضى قليلا وانشغلت بزوجي فهو الحياه التي تستحق ان انشغل بها ولكن فيصل لم يتركني في طريقي..!
احدى الفتيات الاتي حذرتهن من فيصل وقد كانت من جنسيه عربيه اخرى كنت قد اضفتها لماسنجري ونصحتها وكشفت لها حقيقة فيصل ولكن يبدو انها لاتهتم ولافرق عندها فالمهم عندها...جيبه وماله
انقلبت ضدي وقد كنت لها من الناصحين واردت ان انقذها منه فأستخدمها فيصل الحقير سلاح ضدي...وارسلها لتكلم زوجي
على جواله واتهمتني ظلما وبهتانا اني اخرج مع شباب وقذفتني في عرضي
جاء الي زوجي
ثائرا غاضبا وفتش جوالي والكمبيوتر الذي استخدمه والحمدلله كنت قد عدت الى الله وطردت فيصل من جوالي وماسنجري وحياتي كلها بلارجعه
كانت تلح على زوجي بااتصالاتها وتبث سمومها فقال لها زوجي
كيف اصدقك وزوجتي لاتخرج من البيت اصلا
فقالت حسنا سأرسل لك صورها مع احد الشباب يوم الجمعه القادم!!
اخبرني زوجي
وهو يجس نبضي فأظهرت عدم التأثر وقلت انها صديقه ناقمه حاقده
وفي الليل عندما ينام واااه واااه من تلك الليالي.........اخرج الى فناء داري واجهش بالبكاء
يارب
امن يجيب المضطر اذا دعاه.
يالله انت تعلم نيتي....تعلم اني لم اكن سيئه في حياتي من قبل
انت تعلم ان هذا الشيطان جر قدمي للحرام.....
يالله....يالله....يالله...وابك ي وابكي الى الفجر
كم دعيت على تلك الظالمه بنت الحرام وكم دعيت على ذلك الوحش الذي اغتال طهري وكرامتي
كنت منهاره.....انظر الى اطفالي مودعه....
شعرت بقيمة زوجي
واطفالي وبيتي
عرفت انهم السعاده الحقيقيه...........
اين اذهب ان طلقني هذا الرجل!!!

وهذا في افضل الاحوال لانه قد يقتلني بالتأكيد
لا ام ولااب ولااحد سوى الله ثم هذا الزوج
القوه الحقيقيه في الثقه بالله....

فكن على اتصال مباشر بمصدر القوه الحقيقي..
النهايه.........
لم يكن يخفف عني سوى صديقتي الانترنتيه المخدوعه ...تلك التي عرفتها في المنتدى وارسلت لي ايميلها.....كنا نبحث عن حل ونحن ضائعين
فخطر على بالي احد الاعضاء وقد كان واضحا من مواضيعه وردوده انه رجل شديد الالتزام ومتدين
ارسلت له رساله عن طريق موقع مراسلتي واخبرته بالقصه فتعاون معنا وكان نعم الرجل اتى لي بمعلومات فيصل كاملة ارقامه ....سياراته.....مسكنه....عمله. ..بل وحتى اسماء زوجاته وارقامهن....
واتصل بالهيئه واخبرهم واعطاني رقمهم لاتصل بهم ليأخذو اقوالي
كان من اصعب المواقف التي مرت بي فقد واجهت الكثير من الاحراج والخوف....وعزت علي نفسي كيف ان رضيت لها هذا المستوى وهذا الانحدار!!
اخذو معلوماته بالكامل واعطيتهم رقم بنت الحرام ليراقبوها ايضا ووعدوني بمراقبته وارسلت لهم قصتي مره اخرى بالفاكس بناء على طلبهم....اخبرتهم انه مازال هناك الكثيثر من المخدوعات لايعلمون حقيقته ولم نستطيع الوصول اليهم
مرت الليالي مثقله بالخوف والرعب والقلق ولم تعد تتصل تلك الفتاه على زوجي
ولم تسلمه الصور كما اتفقت معه...اسأل الله ان يحرمها كل غالي لديها ويخرب بيتها كما حاولت ان تخرب بيتي
استجاب الله دعائي وصرف عني كيدهم وعادت حياتي طبيعيه....كان درسا صعبا جداعرفت فيه ان اي حب خارج حدود الشرع انما هو وهم وضلال...فالحب الحقيقي هو حب الله اصدق حب واجمل حب
الشيء الذي مازال يحززني ان فيصل مازال طليقا في منتداه يصيد اعراض الناس كيفما يشاء
لاادري هل خدع الهيئه بأسلوبه وثقفاته وشهامته وصدقوه كما سبق وان خدعني!!
ام انه مازال حتى هذه اللحظه تحت المراقبه؟؟!
ام ان مركزه المرموق منعهم من التصرف!ّّ!
ام انهم تصرفو بحدود بسيطه!!
على اي حال انا واثقه في ان الله يمهل ولايهمل وسأنتظر من الله اجابة دعواتي ودعوات كل البنات الاتي سلبهن شرفهن وظلمهن....اللهم ارنا فيه عجائب قدرتك
بعد هذا الدرس القاسي عدت الى رحاب الله ووجدت السعاده الحقيقيه التي كنت افتقدها
التحقت بحلقات التحفيظ وقررت ان احفظ القران كاملا بحول الله وقوته .........اغتسلت من ذنوبي واصبحت امرأه جديده صقلتها التجربه والالام وقد عاهدت الله ان اسخر قلمي في الدعوه اليه ولوعن طريق هذه القصه فقط

اعرف ان قصتي هي قصة الكثير من الفتيات في زمن الانترنت والفضائيات والفتن والاغراءات
اردت ان اضع تجربتي بين ايديكن بكل شجاعه لتحذرو من ذئاب البشر قبل ان يفوت الاوان وتخسرو كل شيء
اسأل الله ان يدمر فيصل وكل من كان على شاكلته اواستخدم اسلوبه في هذه القصه...
ارجو من الجميع عدم الخوض في الحديث عني وعن زوجي
فقد كتبت قصتي كما هي ولم اكتبها لابرر فعلتي فالخطيئه واحده مهما اختلفت الظروف
قصتي رساله ............الى كل واهمه في الحب ولايعرف مااعني الامن جرب هذا الطريق المنحدر الصعب
رساله الى ضمير كل شاب في صورة فيصل
اعتبروها رساله منذره من الله كتلك الرسائل التي اتتتني.........
اخوتي ان اردتم الثواب انشرو قصتي بأسم عابره في الحياه في جميع المنتديات





بهذا الزمن انتشرت قضايا الحب في الانترنت بشكل مخيف ,فكوني سابقا اعمل في مركز الاستشارات الاسرية
فكثيرا ماترتبط مشاكل النساء بمسألة

(الزوج له علاقات بالانترنت او تكون المرأة احبت شخصا من خلال الانترنت) وحينما انتقلت الى الارشاد الطلابي وجدت الكثير من الطالبات يعانين من ذلك ايضا

حتى ان احداهن حينما سألتها هل يوجد في بيتكم انترنت قال لا ابوي مانع لانه شرطي فأكثر قضايا البنات منه لهذا حلف انه مايدخله للبيت

نحن نقول لهذا الاب ومن على شاكلته ازرع في ابنائك مراقبه الله والخوف منه :
" ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم "
ولاتنسى المراقبة الغير مباشرة وخاصة اذا كانوا مراهقين

(لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب )

أختي الفتاه ..
ليست الفتاة كالفتى إذا انكسرت القارورة فلا سبيل إلى إعادتها و المجتمع لا يرحم و الناس كلهم أعين و ألسن
قال الله تعالى
( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله )
أختي ..تعففي حتى يغنيك الله بالزواج الصالح ولا تستعجلي قضاء الشهوة فإن من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه


همسة لكل شاب
استر اعراض المسلمين ..ليسر الله عرضك ويحفظ اهلك
فهل ماتعمله في بنات الناس .. ترضاه لأختك او لأمك؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من يتتبع عورات المسلمين يتتبع الله عورته حتى يفضحه في بيته)